[Company Logo Image]  

Ikhlas

 

بسم اللـه الرحمن الرحيم

الإخلاص

إخوة الإسلام

ـ الإسلام هو دين الحق  دين الفضيلة.

ـ "ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون"

ـ إنه الدين الذي ارتضاه الله لنا ولسائر البشر ليكون لنا ولهم منهاجاً وصراطا في هذه الدنيا فيكون وسيلة لنيل رضا الله سبحانه وتعالى والفوز بجنة النعيم

ـ وهو الدين الأوحد عند الله تعالى إذ يقول جل شأنه في كتابه القويم في سورة آل عمران (إن الدين عند الله الإسلام .....) الآية ويقول أيضا في نفس السورة (ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)

ـ وهو الدين الذي ستعلو رايته فوق كل الرايات كما ورد في كتاب الله وأحاديث رسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه، فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)

ـ نعم إخوة الإسلام

ـ سيظهر هذا الدين على كل ما سواه وستعلو رايته وتهبط كل راية أخرى.

ـ وسينتصر هذا الدين على سائر النظم والمناهج التي ابتدعها الإنسان

ـ هذا النصر آت بأذن الله تعالى بنا أو بدوننا..  سواء حاولنا أم لم نحاول ..  شاركنا أم لم نشارك..

ـ إنه وعد الله..، وإن وعد الله حق.

ـ والسؤال الذي نطرحه للتدارس اليوم هو:  ما هو دور المسلم الموحد إزاء هذا الأمر الهام المصيري لكل فرد في أمتنا .

ـ هل نجلس ننتظر أمر الله مستسلمين لما يجري ويحدث حولنا ـ راضين بأحوالنا وما نحن عليه؟

ـ أم وجب علينا تشمير الساعد والبذل والجهاد والمحاولة والمثابرة ـ قاصدين أن نكون من عناصر إحراز النصر الإسلامي الذي وعده الله .

نعم إن نصر الله لآت سواء حاولنا أم لم نحاول . إن وعد الله حق..

ـ ولكن ما هو أمرنا نحن

ـ في أي طائفة سنكون يوم القيامة ويوم الحشر..

ـ يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت - وتضع كل ذات حمل حملها - وترى الناس سكارى وماهم بسكارى - يوم يفر المرء من أخيه - وأمه وأبيه ـ وصاحبته بنيه ـ لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه..

ـ في أي طائفة سنكون يوم الغاشية

ـ وجوه يومئذ ناعمة - لسعيها راضية - في جنة عالية - لا تسمع فيها لاغية..

ـ وجوه يومئذ خاشعة ـ عاملة ناصبة ـ تصلى نارا حامية - تسقى من عين آنية - ليس لهم طعام إلا من ضريع - لا يسمن ولا يغني من جوع..

ـ في أي طائفة سنكون؟

ـ هل سنكون ممن رضي الله عنهم ورضوا عنه؟

ـ هؤلاء الذين أخلصوا عبادتهم لله حق الإخلاص - وجاهدوا حق الجهاد..

ـ هؤلاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات - وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر..

ـ أم سنكون ممن غضب الله عليهم - ولا يكلمهم الله - ولا ينظر إليهم يوم القيامة - ولا يزكيهم - ولهم عذاب أليم..

إخوة الإسلام

إن دورنا في تحقيق نصر الإسلام وعُلـُوِّ رايته يسير 

ـ إن المطلوب من كل منا في هذا الصدد ليس عسيرا وليس مستحيلا - بل في استطاعتنا وفي وسعنا..

يقول سبحانه وتعالى في سورة البينة ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة)

ـ إخوة الإسلام

إن دور المسلم في هذا الأمر ليس إحداث التغيرات و لا تحقيق الإنجازات - فهذا دور الله سبحانه وتعالى - وحاشى لله أن يعتقد أحد منا أنه أحدث تغيرا أو حقق إنجازا - ولكنه أمر الله - يحدث التغيرات حيث يشاء وحين يشاء - ويحقق الإنجازات حيث يشاء وحين يشاء..

ـ إنما دورنا هو كما فصلت الآيات والأحاديث لنا :

ـ الإيمان بالله والعمل الصالح ـ العقيدة والنية، فإنما الأعمال بالنيات ـ الإخلاص في العقيدة الإخلاص في العبادة ـ الإخلاص في الدين الإخلاص في العمل ..

ـ (( إنما أمروا أن يعبدوا الله مخلصين له الدين ))

ـ الإخلاص لله وإخلاص الدين وإخلاص العمل صفة ولابد من أن نحرص عليها في كل شئ في حياتنا

ـ صفة متكاملة إذا حرصنا عليها شملت كل جوانب حياتنا

ـ وإذا أهملنا جانبا من جوانبها إنعدمت وتهدمت وضعنا والعياذ بالله

ـ فالإنسان الذي يحرص على الإخلاص في دينه ـ يخلص في معاملاته ـ ويخلص في عمله ـ ويخلص في وعوده ويخلص في أداء واجباته ـ يخلص في علاقته الأسرية مع زوجته وأولاده وعائلته ـ ويخلص في علاقاته الإجتماعية مع أصدقائه وإخوانه

ـ يخلص في عمله ـ يخلص في تطوعه ـ يخلص في صدقته ـ يخلص في زكاته ـ يخلص في صلاته يخلص في إنفاق أمواله ويخلص في إستخدام وقته ويخلص في ترتيب اولوياته

ـ الإخلاص في كل شيء ـ لأن كل شيْء محسوب علينا ويوم القيامة نسأل عنه ـ كل شيء في حياتنا :

ـ نسأل عن عمرنا فيما أفنيناه وفيما علمنا وفيما فعلنا به ـ وعن مالنا من أين اكتسبناه وفيما أنفقناه وفي جسدنا وصحتنا فيم أبليناه

ـ نعم سنسأل عن وقتنا فيما قضيناه؟  في عمل لصالح الإسلام والمسلمين ؟ أم في لهو وعبث - وفي كسل وضياع ؟

ـ سنسأل عن علمنا - علم الدين وعلم الدنيا - هل عملنا به وأفدنا واستفدنا؟ ـ أم تركناه وتجاهلناه وضيعناه - فلم نستفد ولم نفد؟

ـ سنسأل عن مالنا ـ هل حصلنا عليه بما هو حلال ومشروع؟ ـ أم غير ذلك ؟

ـ وهل أنفقناه فيما هو حلال ومشروع؟ ـ أم غير ذلك؟

ـ هل أعطينا للفقير والمحتاج واليتيم حقوقهم؟ هل راعينا الله في صدقاتنا وزكاتنا؟ ـ أم غير ذلك؟

ـ سنسأل عن صحتنا وعافيتنا وجسدنا - هل نبذلها في سبيل الله؟ أم نضيعها في لهو ولعب - لا نفع منه في الدنيا ولا في الآخرة..

ـ إخوة الإيمان سنسأل وسنحاسب ...  فلنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب..

ولنستعد ليوم الحساب

ـ ولنبدأ بالإخلاص ـ الإخلاص في الدين

ـ وكل شئ في حياتنا هو الدين ـ عقيدتنا وعملنا

ـ لنبدأ بالإخلاص عسى الله أن يهدينا صراطه المستقيم

ـ لنبدأ بالإخلاص قبل فوات الأوان

ـ الإخلاص في العقيدة ـ الإخلاص في العمل

- الإخلاص في النية ـ الإخلاص في المعاملات - الإخلاص في الوعود

 ـ الإخلاص ..  في كل شيء

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم