ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما (115) طه
And indeed We made a covenant with Adam
before, but he forgot, and We found on his part no firm will Power.
قال ابن أبي حاتم : عن ابن عباس قال: إنما سمي الإنسان
لأنه عهد إليه فنسي (من تفسير ابن كثير)
فقد دلت هذه الآية على وجود صفة النسيان عند ابن آدم. وقد
بين الله سبحانه وتعالى أن هذا النسيان إنما يأتي للإنسان من الشيطان بين
الحين والآخر كما قال في الآيات التالية:
وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا
في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين
(68) الأنعام
And when you (Muhammad) see those who
engage in a false conversation about Our verses (of the Quran) by mocking
at them, stay away from them till they turn to another topic. And if
Shaitan causes you to forget, then after the remembrance sit not you in
the company of those people who are the Zalimeen (wrong doers)
استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان
ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون (19) المجادلة
Shaitan has overtaken them. So he has
made them forget the remembrance of Allah. They are the party of
Shaitan. Verily it is the party of Shaitan that will be the losers.
نسيان لقاء الله ويوم الحساب
الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا
فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون (51)
الأعراف
Who took their religion as an amusement
and play, and the life of the world deceived them. “So this Day We shall
forget them as they forgot their meeting of this Day, and as they used to
reject Our Ayat”.
فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب
الخلد بما كنتم تعملون (14) السجدة
Then taste you (the torment of the Fire)
because of your forgetting the Meeting of this Day of yours, and surely We
too will forget you, so taste you the abiding torment for what you used to
do.
وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم
النار وما لكم من ناصرين (34) الجاثية
And it will be said : “This Day We will
forget you as you forgot the Meeting of this Day of yours. And your
abode is the Fire, and there is none to help you.
يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس
بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم
عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب (26) ص
O David! We did indeed
make thee a vicegerent on earth: so judge thou between men in Truth (and
justice): nor follow thou the lusts (of thy heart), for they will mislead
thee from the Path of Allah: for those who wander astray from the Path of
Allah, is a Penalty Grievous, for that they forget the Day of Account.
هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من
قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير
الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون (53) الأعراف
Await they just for the final fulfilment
of the event? On the Day the event is finally fulfilled (the Day of
Resurrection), those who neglected it before will say “Verily the
Messengers of Our Lord did come with the truth, now are there any
intercessors for us that they might intercede on our behalf? Or could we
be sent back ( to the first life of the world) so that we might do (good)
deeds othe than those (evil) deeds which we used to do?” Verily they have
lost their ownselves and that which they used to fabricate has gone away
from them.
قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء
ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا (18) الفرقان
They will say: "Glory to
Thee! Not meet was it for us that we should take for protectors others
besides Thee: but Thou didst bestow, on them and their fathers, good
things (in life), until they forgot the Message: for they were a people
(worthless and) lost."
ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم
الفاسقون (19) الحشر
And be ye not like those
who forgot Allah, and He made them forget their own souls! Such are the
rebellious transgressors!
وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة
منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع
بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار (8) الزمر
When some trouble toucheth
man, he crieth unto his Lord, turning to Him in repentance: but when He
bestoweth a favour upon him as from Himself, (man) doth forget what he
cried and prayed for before, and he doth set up rivals unto Allah, thus
misleading others from Allah's Path. Say, "Enjoy thy blasphemy for a
little while: verily thou art (one) of the Companions of the Fire!"
5270 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ
أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى
رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ
فِي الظَّهِيرَةِ لَيْسَتْ فِي سَحَابَةٍ قَالُوا لَا قَالَ فَهَلْ
تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ فِي سَحَابَةٍ
قَالُوا لَا قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تُضَارُّونَ فِي
رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا قَالَ
فَيَلْقَى الْعَبْدَ فَيَقُولُ أَيْ فُلْ أَلَمْ أُكْرِمْكَ وَأُسَوِّدْكَ
وَأُزَوِّجْكَ وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ
وَتَرْبَعُ فَيَقُولُ بَلَى قَالَ فَيَقُولُ أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ
فَيَقُولُ لَا فَيَقُولُ فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي ثُمَّ يَلْقَى
الثَّانِيَ فَيَقُولُ أَيْ فُلْ أَلَمْ أُكْرِمْكَ وَأُسَوِّدْكَ
وَأُزَوِّجْكَ وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ
وَتَرْبَعُ فَيَقُولُ بَلَى أَيْ رَبِّ فَيَقُولُ أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ
مُلَاقِيَّ فَيَقُولُ لَا فَيَقُولُ فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي
ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ
آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ وَبِرُسُلِكَ وَصَلَّيْتُ وَصُمْتُ وَتَصَدَّقْتُ
وَيُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ فَيَقُولُ هَاهُنَا إِذًا قَالَ ثُمَّ
يُقَالُ لَهُ الْآنَ نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيْكَ وَيَتَفَكَّرُ فِي
نَفْسِهِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ
وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ وَلَحْمِهِ وَعِظَامِهِ انْطِقِي فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ
وَلَحْمُهُ وَعِظَامُهُ بِعَمَلِهِ وَذَلِكَ لِيُعْذِرَ مِنْ نَفْسِهِ
وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ وَذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللَّهُ عَلَيْهِ * مسلم
2352 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ
أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَا قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِالْعَبْدِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَمْعًا
وَبَصَرًا وَمَالًا وَوَلَدًا وَسَخَّرْتُ لَكَ الْأَنْعَامَ وَالْحَرْثَ
وَتَرَكْتُكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ فَكُنْتَ تَظُنُّ أَنَّكَ مُلَاقِي
يَوْمَكَ هَذَا قَالَ فَيَقُولُ لَا فَيَقُولُ لَهُ الْيَوْمَ أَنْسَاكَ
كَمَا نَسِيتَنِي قَالَ أَبمو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ
وَمَعْنَى قَوْلِهِ الْيَوْمَ أَنْسَاكَ يَقُولُ الْيَوْمَ أَتْرُكُكَ فِي
الْعَذَابِ هَكَذَا فَسَّرُوهُ قَالَ أَبمو عِيسَى وَقَدْ فَسَّرَ بَعْضُ
أَهْلِ الْعِلْمِ هَذِهِ الْآيَةَ ( فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ ) قَالُوا
إِنَّمَا مَعْنَاهُ الْيَوْمَ نَتْرُكُهُمْ فِي الْعَذَابِ * الترمذي
2372 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يَحْيَى الْأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ
الْوَارِثِ حَدَّثَنَا هَاشِمٌ وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنِي
زَيْدٌ الْخَثْعَمِيُّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةِ
قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّلَ وَاخْتَالَ وَنَسِيَ الْكَبِيرَ
الْمُتَعَالِ بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَجَبَّرَ وَاعْتَدَى وَنَسِيَ
الْجَبَّارَ الْأَعْلَى بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ سَهَا وَلَهَا وَنَسِيَ
الْمَقَابِرَ وَالْبِلَى بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ عَتَا وَطَغَى وَنَسِيَ
الْمُبْتَدَا وَالْمُنْتَهَى بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدُّنْيَا
بِالدِّينِ بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدِّينَ بِالشُّبُهَاتِ بِئْسَ
الْعَبْدُ عَبْدٌ طَمَعٌ يَقُودُهُ بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ هَوًى يُضِلُّهُ
بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ رَغَبٌ يُذِلُّهُ قَالَ أَبمو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ
غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ
بِالْقَوِيِّ * الترمذي
2438 حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ
هِلَالٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ
الْجُرَيْرِيِّ قَالَ ح و حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ
سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ الْمَعْنَى وَاحِدٌ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ
النَّهْدِيِّ عَنْ حَنْظَلَةَ الْأُسَيِّدِيِّ وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ مَرَّ بِأَبِي بَكْرٍ
وَهُوَ يَبْكِي فَقَالَ مَا لَكَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ نَافَقَ حَنْظَلَةُ
يَا أَبَا بَكْرٍ نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ كَأَنَّا رَأْيَ عَيْنٍ
فَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى الْأَزْوَاجِ وَالضَّيْعَةِ نَسِينَا كَثِيرًا قَالَ
فَوَاللَّهِ إِنَّا لَكَذَلِكَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقْنَا فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا لَكَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ
نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا
بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ كَأَنَّا رَأْيَ عَيْنٍ فَإِذَا رَجَعْنَا
عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالضَّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيرًا قَالَ فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى
الْحَالِ الَّذِي تَقُومُونَ بِهَا مِنْ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمُ
الْمَلَائِكَةُ فِي مَجَالِسِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ وَعَلَى فُرُشِكُمْ
وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً وَسَاعَةً وَسَاعَةً قَالَ أَبمو
عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ * الترمذي |