أيها الأحباب: كل عام وأنتم بخير.. كل عام وأنتم الأقرب.. كل عام وأنتم في طاعة لربكم.. تقبل الله منا ومنكم..

نحن اليوم في يوم العيد السعيد وهو يوم فرح وحبور

روى البخاري ومسلم في الحديث القدسي (للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح وإذا لقى ربه فرح بصومه)

الصائم يفرح اليوم ويفرح يوم يلقى ربه .. يفرح اليوم بما أنعم الله عليه من القيام بعبادة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال الصالحة .. وكم من أناس حرموا الصوم فلم يصوموا .. ويفرح الصائم اليوم بما أباح الله له من الطعام والشراب الذي كان محرماً عليه حال الصوم .. وسبحان الله !! بالأمس كان الصوم واجباً واليوم الصوم حرام .. وبالأمس كان الفطر (كسر الصوم) حراماً واليوم الفطر واجب ..

وما يفعل ذلك المسلم إلا لأن الله أمره، إنه يمثل لأمر الله في الصوم وفي الفطر، وفي حياته يربط نفسه بالأمر وبالنهي.

وهو اليوم فرح بالعيد السعيد كما أمره الله.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

نحن الآن لسنا في معرض حديث وعظ، إنما تهنئة خالصة من القلب..

لا يفوتني أن ألفت إلى بعض الأحاديث النبوية الكريمة التي أذكر بها نفسي قبل أن أذكر أحداُ بها.

لا نريد ان نؤخركم عن فرحتكم بالعيد، فعيدنا طاعة، وفرحنا فيه طاعة لله أيضاُ

تقبل الله منا ومنكم الطاعة في رمضان، والطاعة في هذا اليوم من تزاور وتحاب والتفاف حول هوية واحدة.

الخطبة الثانية: